زيارة الأستاذ الدكتور أحمد زويل لجامعة المنصورة
- أرشيف أخبار الجامعة 2007
- الزيارات: 5366
في احتفالية كبرى لجامعة المنصورة بزيارة السيد الأستاذ الدكتور أحمد زويل العالم الجليل الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999 وذلك تحت رعاية السيد الأستاذ الدكتور مجدي محمد أبو ريان رئيس جامعة المنصورة وبحضور السيد اللواء أحمد سعيد صوان محافظ الدقهلية وأعضاء السفارة الأمريكية في مصر ونخبة من القيادات الأمنية وأعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة المنصورة.
أكد الأستاذ الدكتور مجدي محمد أبو ريان رئيس الجامعة خلال كلمته على أن زيارة السيد الأستاذ الدكتور أحمد زويل لجامعة المنصورة تعد زيارة تاريخية من نوعها فالأستاذ الدكتور أحمد زويل يمتاز بنظرة شمولية للتنمية في البحث العلمي فقد علمنا بأسلوبه السهل أن النجاح يرتبط بالعمل الجماعي وأشار إلى أننا في جامعة المنصورة نحاول تطبيق مثل هذه الأفكار والمبادئ بتعزيز فكرة العمل الجماعي داخل جامعة المنصورة؛ وأكد على أن العلاقات الجامعية في تطور مستمر وفي تعاون أكثر مع الجامعات الأجنبية.
من ناحية أخرى أشار إلى أننا نحتاج لقفزات لا تأتي إلا من خلال نظم وقوانين نحترمها ونسعى الآن إلى أن تكون جامعة المنصورة أول الجامعات الأفريقية في مجال الاعتماد والجودة وتقييم الطالب للأستاذ وبناءا عليه تم عمل منظومة للأساتذة المتميزين في جامعة المنصورة إلى جانب ذلك تمتاز جامعة المنصورة من الناحية الالكترونية أن استطاعت جامعة المنصورة الوصول لمرحلة متقدمة الكترونيا وتقنيا فقد تم تحويل معظم المقررات إلى مقررات إلكترونية وسوف يتم في العام القادم من تحويل كل المقررات إلى مقررات إلكترونية فجامعة المنصورة هي أولى الجامعات المصرية والعربية تطبيقا لمجال الجودة والاعتماد.
ويأمل الأستاذ الدكتور مجدي محمد أبو ريان في نهاية حديثه من الأستاذ الدكتور أحمد زويل بأن يقدم المزيد من أجل أن تنهض جامعة المنصورة والبحث العلمي في مصر.
أكد الأستاذ الدكتور أحمد زويل خلال المحاضرة التي ألقاها في رحاب جامعة المنصورة والتي كانت بعنوان "مصر والنهضة العلمية الحديثة" على أن الفكر الأساسي للتغيير والتطوير في مجال البحث العلمي قائم على أساس الرؤية الواضحة والتقييم وتمويل المتميزين الموهوبين القادرين على الإنتاج إلى جانب وجود منظومة واضحة لتطبيق القوانين.
ويرى أن القيم التي تعلمها في جامعة الإسكندرية خلال فترة دراسته من أهمها احترام الأستاذ إلى جانب التعليم الجيد ولكنه يرى أننا الآن نفتقد التعليم الحديث ؛وأكد على ضرورة تلاقي الثقافات والحضارات على اعتبار أنها من العوامل الأساسية للتطوير والنجاح فهو لا يؤمن بصراع الحضارات فعلينا إدراك الفروق وتفهم الصعاب حتى نستطيع أن نتلاقى ونبدع ونصل إلى مرحلة متطورة من مراحل التقدم .
وأكد على أن البحث العلمي قائم على أساس العمل الجماعي وأن قيم البحث العلمي تقوم على أساس الأمانة العلمية لدقيقة ووجود الجماعة في العمل إلى جانب وضوح المنظومة العلمية المتكاملة؛ وأضاف بأن البعض لا يصدق أن حصوله على جائزة نوبل ناتج عن عمل جماعي متكامل ويرى أن هذا تواضع منه ولكن أكد على أن ذلك حقيقة فلولا وجود هذا الفريق ما كان يستطيع الحصول على هذه الجائزة وأشار إلى أن ذلك يعد من القيم التي تنتج من البحث العلمي وهي الأمانة لعلمية الدقيقة في عدم إغفال الفريق الذي سانده في الحصول على هذه الجائزة.
ويرى أن الشعب المصري قادر على الإنتاج وتقديم الأشياء الناجحة ويستحيل الوصول إلى التميز إلا بوجود مراكز مضيئة متميزة تستطيع أن تعطى للفرد المتميز كل ما يحتاجه في مجال بحثه حتى يستطيع أن ينتج ويبتكر فعلينا تغيير لخريطة بطريقة واضحة وتحديد القوانين المناسبة لكي يكون هناك تميز للمتفوقين والمهتمين بالبحث العلمي فلا يوجد بلد بتاريخ مصر وحضارة مصر لا تستطيع أن تتعامل مع تحديات القرن الواحد والعشرين وأشار إلى أن الذي يقود عجلة لبحث العلمي والتكنولوجيا في أمريكا عدد ضئيل جدا وأن هذا لا يعني أن الجامعات الأخرى ليست بالقدر الملائم من التطوير ولكن لها مجالاتها الأخرى فلا بد من تغيير الخريطة بصورة واضحة ولوائح مناسبة لكي يكون هناك تميز للمتفوقين والمهتمين بالبحث العلمي.
واستعرض الأستاذ الدكتور أحمد زويل خلال الإجابة على أسئلة الحضور والتي تتعلق بالتجربة الماليزية في استخدام العلم في تطوير الدولة والذي أكد على أن تجربة مهاتير محمد تعتبر رؤية متكاملة في هذا المجال وأشار إلى أن ما حدث في ماليزيا ليس معجزة ويمكن تطبيقه في مصر في ظل وجود القانون الواضح والذي يطبق على الجميع إلى جانب التعليم الجيد والرؤية الواضحة التي تستند على التطوير والتغيير إلى الأفضل.
من ناحية أخرى أشار إلى التواصل مع المجتمعات الغربية أمر هام ولكن الفكرة تكمن في وجود البيئة المناسبة للتفاعل بين العلماء وتوفير المناخ العلمي المناسب لكي يستطيعوا أن يفيدوا ويستفيدوا.
وتحدث بعد ذلك عن خصخصة التعليم في مصر فيرى أن التعليم في مصر لا يطبق بشكل سليم ففكرة الجامعات الخاصة في أمريكا مختلفة تماما عن فكرتها الشائعة في مصر لأن الأخيرة تهدف إلى الربح أما الجامعات الأمريكية وعلى سبيل لمثال "جامعة كالتاك" والتي تعتبر من الجامعات الخاصة فالدخل السنوي لها يتم صرفه على الجامعة ولا يخصص لأفراد معينين فيرى انه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تترك منظومة البحث العلمي للجامعات الخاصة الربحية فعلينا أن تكون فكرتنا عن الخصخصة والبحث العلمي واضحة ومحددة وضرورة وجود قوانين منظمة حتى لا يكون الفرد المتعلم في الجامعات الخاصة مختلف عن خريج الجامعات الحكومية الأخرى فلابد من وضوح الرؤية في معنى الخصخصة والتعليم والبحث العلمي لأنها نقطة مهمة وخطيرة.
وفيما يتعلق بقدرة الفرد على النجاح على المستوى الفردي أكد على أنه لا يوجد نجاح سواء في مجال البحث العلمي أو في السياسة أو في الطب أو الإدارة وفي مختلف المجالات إلا إذا وجدت بعض المقومات الأساسية والتي من أهمها لشغف بالعمل إلى جانب أن أمانة الفرد مع نفسه وهي من أهم المقومات الأساسية في حياة الإنسان وهي أن يكون صادقا مع نفسه وأخيرا شعور الفرد ببحثه عن النجاح وإيمانه بالعطاء للمجتمع ولنفسه.
وعن مشروع الطاقة النووية واستخدامها عالميا فيرى زويل أنه من حق أي بلد أن تنمي من مواردها النووية على أن تستخدم بطريقة سلمية وأشار إلى أن أكبر قضية تواجه الشرق الأوسط هي الطاقة والمياه فلابد من وجود مشاريع تطبق بمنظومة علمية واضحة ولكن على أن تكون طاقة سلمية تستخدم لصالح البشرية وليس ضدها.
وتوج اللقاء في نهاية الجلسة العلمية لليوم الأول بمنح درجة الدكتوراه الفخرية للأستاذ الدكتور أحمد زويل وقدم الأستاذ الدكتور مجدي محمد أبو ريان رئي الجامعة درع الدكتوراه الفخرية لسيادته.
https://wwwold.mans.edu.eg/mans-news-archive-2007/521-2007-04-23#sigProGalleriaae740fc76d