رئيس جامعة المنصورة يكرم فريق «مركز الحفريات الفقارية» لاكتشافه الأخير

بعد تحقيقه تغطية إعلامية واسعة عالميا، رئيس جامعة المنصورة يكرم فريق «مركز الحفريات الفقارية» لاكتشافه الأخير

 كرم الأستاذ الدكتور شريف خاطر ، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأحد 23 مارس 2025، أعضاء الفريق البحثي في مركز الحفريات الفقارية، والذي تمكن من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا برئاسة الأستاذ الدكتور هشام سلام مؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بكلية العلوم  ورئيس فريق سلام لاب البحثي.

 حضر التكريم الأستاذ الدكتور محمد عطيه البيومي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، الأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الأستاذ الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.

كما حضر أعضاء الفريق البحثي ، الدكتورة هبة الدسوقي مديرة مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، الباحثة شروق الأشقر مؤلفة البحث الرئيسية ، الباحث محمد أمين ، الباحث حسام السقا، الباحثة ندى الغرباوي.

ورحب الأستاذ الدكتور شريف خاطر، بأسرة مركز الحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، مؤكدًا أن هذه النجاحات تعكس قدرة علمائنا على المنافسة عالميًا وإحداث تأثير حقيقي في المجتمع العلمي، مما يعزز مكانة مصر على خريطة الاكتشافات العلمية عالميًا، مشيدا بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، ومؤكدا أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي

وأعرب رئيس الجامعة عن سعادته البالغة بتحقيق البحث المنشور في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» تغطية إعلامية واسعة وغير مسبوقة عالميا وفقا للتقرير الصادر عن مجموعة "تايلور وفرانسيس"، إحدى أكبر دور النشر الأكاديمية في العالم ، مشيراً إلى أن الجامعة ستواصل دعم باحثيها لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في البحث العلمي

وأشار الدكتور شريف خاطر إلى حرص إدارة الجامعة على إتاحة كافة سبل الدعم المادي واللوجستي لدعم العمل البحثي في مركز الحفريات الفقارية ، تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير سياسات البحث العلمي وتعزيز النشر الدولي ، في سبيل تعزيز مكانة الجامعة الرائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مع الحفاظ على صدارة المركز كأول مركز متخصص في مجال لحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

من جانبه، عبر الدكتور هشام سلام،  عن فخره وسعادته البالغة بهذا التكريم من إدارة جامعة المنصورة ، مشيرًا إلى مواصلة العمل بجهد للوصول إلى مزيد من الاكتشافات العلمية المتميزة في مجال الحفريات الفقارية، وذلك للحفاظ على صدارة الجامعة عالميًّا في هذا المجال.

يشار إلى ان  اكتشاف «باستيت» و«سخمت» تم خلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم في عام 2020، و استمر العمل على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، و نُشر البحث في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» ، كما نُشر إعلاميا في 449 وسيلة إعلامية حول العالم، من بينها 106 روابط مباشرة إلى موقع "تايلور وفرانسيس" من كبرى وسائل الإعلام الدولية، وقد أدى هذا الانتشار العالمي، إلى تحقيق البحث المركز السادس في قائمة أكثر الأبحاث تأثيرًا بين جميع المقالات العلمية المنشورة بواسطة "تايلور وفرانسيس" في عام 2025، كما حقق المركز الثالث عشر بين أعلى الأبحاث تأثيرًا في تاريخ مجلة الحفريات الفقارية، والمركز العاشر بين أعلى الأبحاث تأثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية في نفس المجلة، ووصلت درجة تأثير  إلى 849 نقطة، مما يعكس مدى الاهتمام العالمي بالبحث

جدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها إلى مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقرية، ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.

كما أن المركز دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2024، وذلك لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة من العائلة الملكية للبحار القديمة، ممثلة في حفرية "توتسيتس"، والتي تم تسميتها على شرف الملك توت عنخ آمون، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة من مصر.