رئيس جامعة المنصورة يشارك في الندوة التثقيفية المجمعة السادسة بالجامعات والمعاهد المصرية بجامعة طنطا

شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات الندوة التثقيفية المجمعة السادسة بالجامعات والمعاهد المصرية، التي نظّمتها قوات الدفاع الشعبي والعسكري، واستضافتها جامعة طنطا بمقر مركز المؤتمرات.

حضر الندوة اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، واللواء أركان حرب هشام حسني حسن قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والدكتور إلهامي ترابيس رئيس جامعة دمنهور، والعميد أركان حرب أحمد مهدي عبد اللطيف مساعد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، إلى جانب الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب، والعميد أركان حرب وائل فتحي المستشار العسكري لمحافظة الغربية، وعدد من قيادات قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ونواب رؤساء الجامعات، وعمداء ووكلاء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والقيادات التنفيذية والشعبية والطلابية، وبمشاركة وفد طلابي ممثل لجامعة المنصورة.

أعرب اللواء أركان حرب هشام حسني حسن، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة طنطا، أحد صروح العلم ومنارات المعرفة، ونقل تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد فتحي خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مؤكدًا فخره واعتزازه بهذا الجمع الكريم من الأساتذة الأجلاء والطلاب والطالبات الذين يمثلون حاضر مصر ومستقبلها الواعد، ووجوههم تبشر بغدٍ أفضل يصنعونه بسواعدهم بما يملكون من علم وإصرار وإخلاص للوطن.

وأضاف تقديره لجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التعاون مع القوات المسلحة وكافة الوزارات المعنية لدعم مسيرة العلم والمعرفة وبناء الإنسان المصري القادر على الإبداع والتميز والمنافسة في مختلف المجالات، مؤكدًا أن إيمان الدولة المصرية بشبابها ليس من فراغ، فهم عماد المستقبل وركيزة الوطن نحو التنمية والبناء، وأن الاستثمار الحقيقي يتمثل في عقول الشباب وقدرتهم على تحويل المعرفة إلى إنجاز، والطموح إلى واقع ينهض بالأمة.

وتابع اللواء أركان حرب هشام حسني حسن أن العالم اليوم يمر بتغيرات سريعة وتحديات متلاحقة، ما يستلزم من طلاب الجامعات أن يتحلّوا بوعي عميق، ويتمسكوا بهويتهم الوطنية وقيمهم الأصيلة، وأن يسعوا إلى تحصيل العلم والمعرفة، ومواصلة مسيرة الإبداع والعطاء، لتظل راية مصر عالية خفاقة بجهود الشباب الطموح وعقول الأبناء المخلصين.

وأوضح أن الدولة المصرية تسعى بكافة مقوماتها لتحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات، من خلال الاستثمار في اقتصاد المعرفة والموارد المتاحة لتحقيق رفاهية الفرد والمجتمع، بالاعتماد على إعداد وتمكين جيل قادر على مواكبة التطور، يعمل ويفكر ويبتكر ويحقق التنافسية والريادة، في إطار خطة الدولة للتنمية الشاملة وتحقيق حلم الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الدولة المصرية باتت أكثر استقرارًا وثباتًا بعد أن خاضت غمار التحديات وجابهت العديد من الأزمات، بما يعكس رؤية القيادة السياسية المستنيرة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها، مشيرًا إلى أن الشعب المصري كان ولا يزال مركز ثقل الدولة وحائط الصد أمام محاولات زعزعة الاستقرار، داعيًا إلى العمل على قلب رجل واحد، والوعي بالمخاطر والتهديدات المحيطة.

كما قدّم قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري التحية لأرواح شهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن، مؤكدًا أن القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية تحرصان على تخليد ذكراهم العطرة، وتوفير كافة سبل الرعاية لأسرهم، تقديرًا لتضحياتهم، موجّهًا الشكر للواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وللدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، وللعقيد مصطفى أبو الكريم مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة طنطا.

ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، عن خالص سعادته بتواجده وسط هذا التجمع في رحاب الجامعة، الذي يضم كوكبة من أعرق الجامعات المصرية، تشمل جامعات طنطا، ودمنهور، والمنصورة، والمنوفية، إلى جانب الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية، المتمثلة في طنطا الأهلية، والمنصورة الأهلية، والدلتا التكنولوجية، وسمنود التكنولوجية، والسلام.

وأشار إلى أن تنظيم الندوة بهذا التجمع يعكس العلاقة الراسخة والشراكة الاستراتيجية بين مؤسسات التعليم العالي والقوات المسلحة المصرية، ممثلة في قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تنفيذًا وتجسيدًا لرؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في معركة بناء الإنسان المصري الواعي والمستنير، التي تضع الإنسان محورًا للتنمية الشاملة، وتهدف إلى إعداد جيل يمتلك القدرة التنافسية العالمية ومهارات المستقبل، قادر على الإبداع والابتكار، ومستفيد من التكنولوجيا الحديثة، ومشارك بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة، لقيادة قاطرة التنمية في مختلف ربوع الوطن.

كما وجّه رئيس الجامعة الشكر والتقدير إلى القوات المسلحة المصرية، التي لا تقتصر بطولاتها على حماية حدود الوطن، بل تمتد لتشمل تحصين العقول وبناء الوعي، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة التي تستهدف شبابنا الواعد، معربًا عن سعادته بالتعاون الوثيق مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري لتعزيز الوعي الوطني ورفع مستوى الجاهزية لدى طلاب الجامعة، ليكونوا عنصرًا فاعلًا في حماية الوطن واستقراره.

وفي تصريح صحفي، أكد الدكتور شريف خاطر أن مشاركة جامعة المنصورة في الندوة التثقيفية المجمعة السادسة بالجامعات والمعاهد المصرية تأتي في إطار حرص الجامعة على دعم جهود الدولة المصرية في بناء الوعي الوطني المستنير لدى الشباب الجامعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء والمسؤولية الوطنية، موجّهًا الشكر والتقدير إلى قيادات القوات المسلحة المصرية، وقوات الدفاع الشعبي والعسكري، وإلى جامعة طنطا على حسن التنظيم والاستضافة.

وأوضح أن الندوات التثقيفية التي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري تمثل نموذجًا وطنيًا رفيعًا للتكامل بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسة العسكرية، بما يسهم في تحصين عقول الطلاب ورفع مستوى وعيهم بالتحديات الراهنة التي تواجه الوطن، لا سيما في ظل المتغيرات المتسارعة وحروب الوعي التي تستهدف استقرار الدول وهويتها الوطنية.

وأشار إلى أن جامعة المنصورة تضع في مقدمة أولوياتها إعداد خريج واعٍ يمتلك أدوات التفكير النقدي، وقادر على التمييز بين الحقائق والشائعات، ومؤهل للمشاركة الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة، مؤكدًا أن الاستثمار في وعي الشباب لا يقل أهمية عن الاستثمار في التعليم والمعرفة.

وخلال الندوة، قدّمت الدكتورة غادة عامر، خبير الذكاء الاصطناعي بمركز دعم واتخاذ القرار، محاضرة بعنوان «المخاطر الرقمية: خطوات لحماية نفسك»، تناولت خلالها تأثير التكنولوجيا على مختلف جوانب الحياة، والمخاطر الاجتماعية والأمنية المرتبطة بها، وسبل مواجهتها.

وشهدت فعاليات الندوة عرضًا فنيًا للطلاب ذوي الهمم، وعرضًا مسرحيًا بعنوان «كلمة السر»، كما قدّم كورال جامعة طنطا مجموعة متميزة من الأغاني الوطنية، تلتها فقرة شعرية، وفقرة إنشاد ديني وترانيم.

وفي ختام فعاليات الندوة، جرى تكريم أسر الشهداء، والطلاب من ذوي الهمم، والطلاب المتميزين، وقام اللواء أركان حرب هشام حسني حسن، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، بتبادل الدروع التذكارية.